ماهي معركة صفين...؟
مرحبا بكم في موقع الجواب الشامل ، كل الحلول لكافة الأسئلة في كافة المجالات يشملها الجواب الشامل، حلول الأسئلة الدينية وكذلك كل ما تطرحة من سؤال سيتم الاجابة عنه، كن شامل لكل العلوم والمعارف مع الجواب الشامل كي تتميز بمعلوماتك.
ماهي معركة صفين...؟
الاجابة هي :
ما هي معركة صفين موقعة صفين هي التي حدثت في السنة الـ 37 للهجرة ، بين جيشي معاوية بن أبي سفيان ، وعلي بن أبي طالب . عند استلام علي الخلافة بعد وفاة عثمان بن عفان ، امتنع أهل الشام عن مبايعته وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ، فصدر قرار بعزل معاوية عن إمارة بلاد الشام ، الأمر الذي رفضه معاوية ، فقام علي بالتحرك من الكوفة في العراق باتجاه الشام لقتال أهلها لتمنعهم عن مبايعته ، وكان رأي معاوية في عدم مبايعته لعلي ، بأنه الأولى له تسليم قتلة عثمان بن عفان قبل مبايعته خليفةً للمسلمين ، وكان عليه رأي علي بأن تتم مبايعته من قبل معاوية بصفته والياً على الشام يجب أن تتم أولاً ، وينظر بعدها بشأن قتلة عثمان . وهكذا فقد قام علي بإرسال ( الأشتر النخعي ) على رأس جيشٍ كبير ، من جهة أخرى قام معاوية بن أبي سفيان بإرسال جيشٍ يقوده ( حبيب بن مسلمة ) للقاء ومنازلة جيش علي ، واشتعلت ساحة المعركة لتستمر من الصباح الباكر حتى الغروب ، وكان الجيشان متعادلين في القوة ، وكانت خسارة الفريقين كبيرة في القتلى ، هذا في اليوم الأول ، أما في التالي للمعركة فقد قام علي بإرسال أحد ألمع قادة الفتوح في بلاد روم وفارس وهو ( هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ) ، أما معاوية بن أبي سفيان فقد قام بإرسال ( أبا الأعور السلمي ) ، لتشتد حرارة المعركة بين الجيشين ، ويتساقط القتلى دون تفوق لأحد الجيشين على الآخر . وفي اليوم الثالث أرسل عن جيش علي شيخاً قد تجاوز التسعين من عمره وهو ( عمار بن ياسر ) ، أما معاوية فقد قاده عمرو بن العاص ، وكانت تكافؤ القوى يحول دون انتصار أحد الجيشين على الآخر ، واستمرت المعركة حتى اليوم التاسع ، حيث قام علي بن أبي طالب بأداء صلاة الفجر ، والإتجاه بعدها مباشرةًُ إلى ساحة المعركة ، وبدأ القتال ليبدأ جيش علي بتحقيق الإنتصار ، لكن معاوية تدارك الأمر ، فقام بإضعاف جيش علي ، لكن حنكة علي وصموده وقتاله بشجاعة حتى قيل بأنه قام بالإجهاز على أكثر من 500 مقاتل من جيش معاوية بمفرده ، ليعود ويحصد الإنتصار والتقدم ، وعندما رأى معاوية هذا الأمر ، قام بدعوة عمر بن العاص للتفكير في خطةٍ للوقوف أمام إنتصار جيش عليٍ عليهم ، فقام عمرو من العاص بـ ( خدعة ) ، بأن قام بدعوة جيش معاوية لرفع ( المصاحف ) على أسنة الرماح ، ليعلم الطرف الآخر بأن القرآن هو الحكم بيننا ، وعليهم التوقف عن القتال ، وبالفعل جاءت عصبة من جيش علي أطلق فيما بعد عليهم إسم الخوارج ، ونادوه باسمه لا بلقبه بأن يلبي أمر القوم ، وإلا قاموا بالإجهاز عليه كما فعلوا بعثمان ، فرد علي بن أبي طالب عليهم بأن ;:- ويحكم ، أنا أول من دعا إلى كتاب الله ، وأول من أجاب اليه . كان علي أمام خيارين ، أما أن يقوم بمواصلة القتال ، أو القبول بالتحكيم ، فاختار علي التحكيم مكرهاً لتجنيب الطرفين المزيد من القتلى ، فوض علي بن أبي طالب للتوقيع على نص وثيقة التحكيم ( أبو موسى الأشعري ) ، أما معاوية بن أبي سفيان فقد فوض ( عمرو بن العاص ) ، واجتمع الطرفين في ( دومة الجذدل ) ، ويقال بأنه تم في أذرح ، ووقعت صحيفة التحكيم ويتوقف القتال بعدها ويعود علي إلى الكوفة ، ويعود معاوية بجيشه إلى الشام ، وكانت خسائر الجيشين من القتلى على النحو التالي جيش علي خمسةً وعشرون ألفاً ، أما جيش معاوية خمسةً وأربعون ألفاً ، لتكون حصيلة القتلى من الطرفين سبعون ألفاً . وسميت هذه المعركة التي انتصر فيها المسلمون انتصارا مؤزرا بذات الصواري لكثرة عدد صواري السفن التي اشتركت فيها من الجانبين. وبها انتهى عصر السيادة البيزنطية على البحر المتوسط.. ترى متى يعيد التاريخ نفسه.